بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على أفضل خلق الله
http://www.tnateesh.net/tblog/wp-content/uploads/2010/05/%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9.jpgالحياة طريق نمشي فيه بغير ارادتنا محاولين بلوغ نهايته بأقل الأضرار و الخسائر ... نختار فيه الجهة ، يمين لمن
يريد العيش في سلام و في أمان و يسار لمن يعشق المغامرات و الرمي بنفسه إلى التهلكة ...
اليمين فيه اصناف واليسار كذلك
نختار أيضاً السرعة التي نود السير بها ، منا من يمشي على مهل يريد لخطواته أن تكون دقيقة و محسوبة ... وهناك
من يزيد في السرعة لكنه يسيطر على الوضع و اخرون يقاربون الجنون محاولين حرق المراحل و تجاوز الناس
بسهولة ، لكن لكل سرعة ثمن !!
فالجهد و الكد و الإجتهاد لهم دور فعال في بلوغ الأهداف بسرعة و كذلك الدراسة و التعلم ... و هناك أشياء تزيد
من السرعة حتى توصلها إلى درجة الجنون كالنصب و السرقة و ظلم الناس و القمار ... لكن النهاية لامحالة
ستكون كارثية
نختار أيضاً التوقف أي الإستسلام الذي لن ينفع في شيء بل سيضيع علينا وقتاً ثميناً حبذا لو استثمرناه في التقدم
و لو خطوة واحدة ، و أحياناً يفرض علينا القدر هذا التوقف، ليصبح توقفاً إضطرارياً لا يجب إطالة أمده أبداً، تحت
وطأة الإبتلاء والإمتحان الذي سيأتي لا محالة لهذا يجب أن يكون دائماً في الحسبان و التحضير له من الأفضل أن
يكون قبل الوقوع فيه .
و ما دمنا في التوقف نذكر حسنة من حسناته القليلة ، فكما يوجد في الطرق الحقيقية حوادث تستدعي التوقف نواجه
في الحياة مواقف و اختيارات يجب التوقف عندها لنحسن ألإختيار و لا نندم بعد ذلك ، كالزواج مثلاً الذي يتطلب وقتاً
حتى يقتنع كل طرف بالطرف الأخر أو إختيار شعبة الدراسة أو إنهاء علاقة ما ...
و ما أجمل هذه الرحلة حينما نكون برفقة من نحب و من نثق فيهم ... يمدون لنا يد المساعدة عند اللزوم
و يشجعوننا لنستمر في شق الطريق المليء بالعوائق و الصعوبات ... و بغيابهم تتحول هذه الرحلة إلى جحيم حقيقي
بفعل الوحدة والغربة فتهبط معنوياتنا و تنطفئ شعلة عزيمتنا ... و ذلك لزوال طعم النجاح و بريق الأهداف
في غياب الأحباب و الرفاق .
طريق الحياة ...